يعتبر البترول من أهم السلع التي يتم تداولها في الأسواق الدولية، فهو يستحوذ على النسبة الأكبر من التجارة الدولية، حيث البترول بشقيه الزيت والغاز يدخل في كثير من الصناعات، اما كطاقة لتشغيل المصانع أو مادة أولية تدخل في الصناعة التحويلية، ولهذا فان جميع الدول سواء كانت متقدمة أو متخلفة تعتبر البترول سلعة استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها. تسعى الدول الصناعية الرأسمالية الى السيطرة على منابع البترول من خلال شركاتها دولية النشاط، من أجل توفير امدادات الطاقة لديها، كما تسعى أيضا الى الهيمنة على تجارتها الدولية من أجل تحديد سعر منخفض لهذه السلعة وبالتالي الاضرار بمصالح الدول المنتجة. التكوين الاقتصادي الرأسمالي قائم على الأزمات المالية، والبترول مثله مثل كل السلع الاستراتيجية يتأثر سوقه بتلك الأزمات، ولهذا تلجأ أوبك دائما الى محاولة خفض الإنتاج للمحافظة على أسعاره من الانهيار، الا أن الإجراءات التي تتخذها دائما ما يكون تأثيرها ضعيف، وذلك بسبب انتاج الدول الغير أعضاء في منظمة الأوبك وخاصة دول أفريقيا التي تسيطر عليها الشركات دولية النشاط.
ابراهيم رشدى, . (2022). البترول بين هيمنة الرأسمالية وأزمات السوق الدولية. L' Egypte Contemporaine, 113(545), 221-260. doi: 10.21608/espesl.2022.116695.1001
MLA
رشدى ابراهيم رشدى. "البترول بين هيمنة الرأسمالية وأزمات السوق الدولية", L' Egypte Contemporaine, 113, 545, 2022, 221-260. doi: 10.21608/espesl.2022.116695.1001
HARVARD
ابراهيم رشدى, . (2022). 'البترول بين هيمنة الرأسمالية وأزمات السوق الدولية', L' Egypte Contemporaine, 113(545), pp. 221-260. doi: 10.21608/espesl.2022.116695.1001
VANCOUVER
ابراهيم رشدى, . البترول بين هيمنة الرأسمالية وأزمات السوق الدولية. L' Egypte Contemporaine, 2022; 113(545): 221-260. doi: 10.21608/espesl.2022.116695.1001