إن من أشد أنواع الأذى والضرر هو ما يأتي من حيث مصدر الامتاع والتسلية ، حيث يهرع الإنسان لمقاطع موسيقية لتهدئة أعصابه وتعديل مزاجه ، فإذا بهذه المقاطع الصوتية تدمر مخه وتتلف حواسه ،وتصيبه بفقدان الوعي ، وتحوله إلي مدمن مثله كمثل من يتعاطى المخدرات التقليدية . وتبدو الإشكالية في هذه المخدرات الرقمية أنها تتسبب في أضرار كبيرة للأفراد ، ومع ذلك لا يوجد نص تجريمي يحكمها ، ومن ثم فقد يفلت الجاني الذي يتعامل مع المخدرات الرقمية من العقاب لعدم وجود النص الذي يجرمها . كما تبدو الإشكالية في المخدرات الرقمية في أن إسناد المسئولية الجنائية علي مؤلفها ومروجها والمتعامل فيها يكون من أصعب ما يمكن ؛ حيث لا يُعرف من هو المتسبب الأصلي في الجرائم المتعلقة بها ، كما أن التعامل فيها قد يخضع للإباحة في حالة استخدامها كعلاج ، ورضا المجني عليه باستخدامها . One of the most severe types of harm and harm is what comes from a source of enjoyment and amusement, where a person rushes to music clips to calm his nerves and adjust his mood, but these audio clips destroy his brain, damage his senses, cause him to lose consciousness, and turn him into an addict, just like someone who uses traditional drugs. The problem with these digital drugs seems to be that they cause great harm to individuals, yet there is no criminal text that governs them, and therefore the perpetrator who deals with digital drugs may escape punishment because there is no text that criminalizes them.