التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والإجتماعية في القرن الحادي والعشرين وأثرها على سوق العمل

Document Type : Original Article

Author

استاذ الاقتصاد المساعد كلية الدراسات القانونية والمعاملات الدولية جامعة فاروس بالاسكندرية

Abstract

شهد القرن العشرين تغيرات كبيرة في سوق العمل وطرق العمل والإنتاج. وتطور التكنولوجيا وتنامي الاقتصاد العالمي والتحولات الاجتماعية والثقافية، وتواصلت هذه التغيرات أيضًا في القرن الحادي والعشرين نتيجة لأزمات مثل المالية العالمية، جائحة كورونا، وظهور الذكاء الأصطناعي.
وتشكل الهجرة المتزايدة العامل الأكثر إنتشارًا خلال القرن الحادي والعشرين وذلك بسبب الفجوات الكبيرة في الأجور ومن ثم إنتقال العمالة إلى البلدان مرتفعة الدخل. وبالتالي تؤثر الهجرة وأوضاع سوق العمل المحلية على بعضها البعض.
كما تقوم التكنولوجيا في الوقت الحالي بإحداث تحويلات جذرية في طبيعة العمل، وفي بعض الأحيان، تقضي التكنولوجيات الجديدة على بعض الوظائف بوجه عام، ولكنها تخلق أحيانًا طلبًا على قدرات جديدة ووظائف جديدة. وبالتالي فإن تأثير التكنولوجيا على العمالة هو إزاحتهم إلى وظائف تتطلب مهارات جديدة ولا يجري إحلالهم بالكامل.
وخلال الأزمة المالية العالمية واجه النمو العالمي تحديات مثل تفاوت الدخل وتباطؤ نمو المعروض من العمالة وهو ما شكل عبئًا على النمو، وأدى إلى خفض الاستثمار وتقليل الوظائف الجديدة، وأدى ضعف آفاق الوظائف إلى بطء معدل دوران سوق العمل.
كما أتت جائحة كوفيد - ١٩ إلى معايير جديدة إلى بيئة العمل وذلك في ظل خسارة ملايين الوظائف، وزيادة الاعتماد على الكمبيوتر، وممارسة معظم الموظفين لمهام عملهم من المنزل. وظهور المخاوف من مزيد من الصعوبات على العاملين في الوظائف التي تعذر أداؤها من المنزل.
وأدى ظهور الذكاء الأصطناعي إلى تغيير آليات سوق العمل من خلال تغيير مهارات العمال. ومن المتوقع أن يؤدي إلى أتمتة بعض الأعمال إلا أنه سوف يخلق المزيد من فرص العمل.

Keywords

Main Subjects